فعالية الحسين بألوان الحب في صالة أم البنين (ع) - البلاد القديم
التاريخ: الخميس 16 مايو 2013
الموضوع: فعالية الحسين بألوان الحب للأطفال


صالة أم البنين (البلاد القديم) - ولاء رجب


بحلول السنة الهجرية الجديدة تتجدد ذكرى كافة المسلمين في كافة بقاع الأرض حول العالم بذكرى عاشوراء الذي استشهد فيها الإمام الحسين إبن علي عليه السلام  في كربلاء بالعراق.



 هي ذكرى حزينة تغمر نفوسنا ألما لما آل إليه حال الإمام الحسين وأصحابه في هذا اليوم، والطريقة المؤلمة التي قتل بها. هي ذكرى يتجدد إحياؤنا لها في بدية شهر محرم وحتى العاشر منه من كل عام بإلقاء المحاضرات والندوات التي تتناول مفهوم الملحمة الحسينية منذ بدايتها، ومدى قوة تحمل وصبر الإمام الحسين 
(ع) طوال هذه الفترة، القراءات الحسينية، العزاء وغيرها من طرق مختلفة لإحياء هذه المناسبة الحزينة. 





ونظرا لأهمية هذه المناسبة في قلوب الجميع دون إستثناء، نظمت لجين للتصوير المتمحورة حول مجموعة
 كبيرة من هواة التصوير الفوتوغرافي تحت إدارة مؤسسها أ. محمود عبدالجبار فعالية لهذه المناسبة في صباح اليوم الأول من محرم للأطفال من مختلف الأعمار بهدف تعزيز أهمية هذه المناسبة في قلوبهم عن طريق الرسم على الورق أو الفخار بحسب منظورهم لها، وذلك في مأتم أم البنين في منطقة البلاد القديم.  

بتول سيدعلي كانت أول من أبدى لنا برأيه حول هذه الفعالية، فبحسب رأيها كإحدى المنظمات، قالت: أعجبتني الفعالية من ناحية الفكرة، والأنشطة المتنوعة، إلى جانب الأسلوب القصصي في التعبير عن حبنا بالألوان والرسومات للإمام الحسين (ع)، فيكفينا ونحن نرى الفرحة في وجوه الأطفال بإنجازاتهم.  

في حين بررت فاطمة مجيد رغبتها في المشاركة في هذه الفعالية بقولها: أرددت المجيء إلى هنا كون هذه المناسبة تذكرني بالطفل الرضيع الذي أحببت أن أقدم بعض الخدمات من أجله، إلى جانب حبي الكبير في إستخدام الألوان المائية.  

وفي رأي مقارب قال المشارك حسين حسن أن مشاركته في هذه الفعالية هي من اجل التلوين وتقديم خدمة ولو كانت بسيطة إلى الإمام الحسين(ع). وأفادت نور بأن أسباب مشاركتها هنا هي فقط من أجل الإمام الحسين، في إشارة إلى حصالتها التي في متناول يديها مكتوب عليها "يا حسين". ولم تختلف زينب وزهراء في كونهما لم يرتأيا خسارة هذه الفعالية التي مكنتهم من تعزيز حبهما للإمام الحسين (ع) بالرسم والتلوين. ونظرا للأثر الواضح  لهذه الفعالية الذي ترك في نفوس الأطفال المشاركين، 

أفادتنا المنظمة هدى البياع: أن الحضور جدا ممتاز، فجميل أن نرى طاقات الأطفال تستخرج في ثورة الإمام الحسين وبعض الشخصيات معه والمتعلقة بمناسبة عاشوراء، حقا عن نفسي تفاجئت بالحضور، لأنني توقعت أن يكون العدد أقل، خصوصا في كون الفعالية تحيى في مأتم، منذ الصباح الباكر وفي يوم إجازة رسمية، علما ان هناك أطفال عديدة في عمر صغير متفاعلة معنا رغم كونهم لا يعلموا كنه المناسبة هذه جيدا، إلا أنهم أحبوا المشاركة معنا.  

وكما لآراء المشاركين والمنظمين من أهمية، فإن لأولياء الأمور أهمية أيضا في معرفة آرائهم ومدى تقبلهم لفعالية "في حب الحسين". إذ شاركتنا السيدة زهراء البحراني رأيها بقولها: رغبتي في مشاركة طفلي في هذه الفعالية هي أن يتعرف بما سيقدم له، لقائه بأطفال جدد، وأنا في نظري أن الفعالية تستحق ذلك خصوصا كونني أرى البهجة ظاهرة على وجهه. وشاركتها الرأي السيدة ليلة البحراني (ولية أمر): أنا سعيدة بإحضار أطفالي لفعالية لجين هذه، فهي فرصة لإستخراج طاقاتهم، وفرصة لحضورهم في إحياء مناسبة كهذه. وبينت ملكة إحدى المنظمات في مجموعة لجين: أن الفعالية ممتازة بحق، والدليل الحضور الكبير، قد لا يستشعر الأطفال حقيقة هذه المناسبة الآن، لتجمعهم معا، لكن فعلا العدد فاق المتوقع. وأفادت المشاركة سارة حسين برأيها، في قولها: أنا سعيدة الآن، وأسستشعر قيمة ما حققته إلى الإمام (ع)، لفت نظري الحضور الكبير، ومتحمسة للمشاركة في أي فعالية قادمة لمجموعة لجين.

 من جهتها أشارت المنظمة ليلى إبراهيم: أن الفعالية جديدة، تعطي نمط جديد للشعائر الحسينية، فسابقا كانت طرق إحياء هذه المناسبة عن طريق إجراء المقابلات مع الناس كافة، بينما هذه الفعالية تعطي طابع مختلف، فلأول مرة يكون إحياء فعالية دينية كهذه بتلك الطريقة، إذ ترسخت في عقول أطفالنا أن مناسبة كعاشوراء تحيى دائما في المآتم الحسينية فقط، لكن الفعالية هذه أعطتهم فكرة مختلفة وفرصة لإبراز مواهبهم في ما يمكن ان يقدم إلى الإمام (ع). إلى جانب أن الأوضاع والأحداث السياسية التي جرت في البلاد العام الماضي لم توفر لأبنائنا الفرصة لإبراز المواهب المكنونة، بينما الآن فالعكس تماما. هذا إلى جانب الحضور الكبير واللافت التي لا أستبعد على الإطلاق أن يفوق المئة طفل، وهذا بالطبع ما لم يكن متوقعا على الإطلاق لمناسبة كهذه وفي يوم إجازة رسمية.  

وتواصل المشاركون والمشاركات في التعبير عن آرائهم، إذ عبرت المشاركة رحمة عبدالله: فعاليات لجين دائما متميزة، الحضور ممتاز، ولو كان العدد أكثر من ذلك لا أعتقد أن المكان كان لسيتوعبهم. ولفتت المشاركة تقى: أن الفعالية جميلة ومفيدة، تحمست في المشاركة فيها، إذ أخذت حصالة كتبت عليها "يا حسين".

 من جهتها كولية أمر أكدت السيدة بشرى السيد مرزوق: أن الفعالية ممتازة، إذ تعتبر نوع من انواع الفن الراقي لتحفيز الطفل في التعرف على ملامح الدين بشكل أكبر بإبرازها من خلال لوحته، وأنا عن نفسي تحمست كثيرا بإحضار اطفالي، خصوصا كونه كان في يوم إجازة وهذا ما يوفر لنا وقت كافي لنأتي بهم إلى هنا.  

وفي غمار الإستماع إلى آراء الموجودين في فعالية لجين، سألنا المنظمة منى حبيل حول رأيها، إذ أفادت: أن الفعالية ممتازة والتفاعل جدا كبير، إنتابني هاجس من الخوف حول عدم معرفة تعامل الأطفال مع الألوان المائية، لكن ما حدث هو العكس. لفت نظري رسوماتهم التي تتحدث عن ثورة الإمام (ع) بحسب مخيلتهم. أما عن مسألة التنظيم فمرتبة هي وأكثر سلاسة، فبمجرد أن أنتهي من دوري كمنظمة مع مجموعة معينة حتى تأتي المجموعة التي بعدها، نأمل الإستمرار دائما في فعاليات كهذه.

 بينما أشادت المنظمة حوراء محمد جواد بقولها: دائما فعاليات لجين ممتازة، الحضور كبير والتنظيم ممتاز تماما، فكل مجموعة أو طاولة لديها من يقيدها، توقعنا من جهتنا أن يكون العدد أقل خصوصا في كونه يوم إجازة لكن ما حصل هو العكس. وتستمر المنظمات بالإدلاء بآرائهن، إذ قالت زهراء الجاسم: أن فعالية كهذه تعمل على تشجيع الأطفال وتحفيزهم مهما كان مستواهم العمري، إذ تمكنهم بالإلتقاء بالآخرين، وتطور ما لديهم من مهارات، إلى جانب الدور الإيجابي الذي لعبه أولياء الأمور في إحضارهم للمشاركة معنا.  

وقالت المنظمة جليلة السيد: حقيقة لم أتوقع هذا الحضور الكبير، إذ لفتني مدى تفاعلهم في هذه الفعالية، كمقترح للمرات القادمة، أن يتم إبعاد الأخوة والأخوات الأطفال عن بعضهم، بوضع كل واحد منهم في 
مجموعة أخرى لتجنب حالات الخناق التي تحدث بينهم أثناء الرسم، لكن بشكل عام فإن الفعالية رائعة وممتازة. 

وعبرت لنا آخر المنظمات عما يجول في خاطرها عن هذه الفعالية، إذ  بينت السيدة صفية مال الله: أن
 الحضور ممتاز، أبدع الأطفال، من ناحية التنظيم  رأيت أن من حضر مبكرا فضل أن تتوفر الألوان للتلوين بسرعة لكن الحمدلله الأمور استتبت بسرعة. لفت نظري أن الحضور ليس من البلاد القديم فقط وإنما من كافة قرى البحرين. علما أنني عملت على ترتيب قاعة المأتم لهذه الفعالية ولفعاليات أخرى قادمة لمجموعة لجين في موسم عاشوراء وأخيرا، ومع آخر مشاركة في فعالية الحسين بألوان الحب، قالت سليل: الفعالية مميزة، إذ أعجبت بها كثيرا، الحضور ممتاز والتنظيم رائع








أتى هذا المقال من موقع لجيـن فوتوغرافي
main/..

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
main/../modules.php?name=News&file=article&sid=53