نظم موقع " ُلجيـن فوتوغرافي" صباح يوم السبت الموافق 22 سبتمبر 2012 فعالية موجهة للأطفال حملت عنوان "الطاهي الصغير2". الفعالية أقيمت في مجمع العالي التجاري بضاحية السيف في العاصمة البحرينية المنامة إذ شهدت حضور لافت قدر بحوالي 250 شخص من أعضاء ُلجيـن والضيوف الأطفال
وأهاليهم الذين تسابقوا للحضور لموقع لفعالية في ركن المطاعم بالمجمع منذ ساعات الصباح الأولى.
تضمن برنامج الفعالية فقرات متنوعة إذ قضى الأطفال وقتا ممتعا في تزيين الكعك (بالكريما) والحبوب الملونة بعدها قام كل منهم بأخذ صور تذكارية مع زملاءه "الطهاة الصغار" في "استوديو ُلجيـن" في أجواء ترفيهية جميلة قام بتهيئتها والإشراف عليها حوالي 40 شخص من أعضاء وكوادر" ُلجيــن فوتوغرافي" الذين حضروا سابقا ورشة عمل بعنوان "فريق العمل" قدمتها المدربة المحترفة "منى حبيل" الفعالية في مقهى "نقش جاليري" – فرع مجمع العالي.
أبدى الأطفال فرحتهم بالفعالية و قاموا بتزيين الكعك بتفاعل و مرح وانعكس هذا الشعور بالرضا على أولياء الأمور الذين كانوا يراقبون أطفالهم بسرور.
"نادية مدن" جاءت بصحبة ابنها حيدر علي أحمد ،10 سنوات، أبدت سرورها من الفعالية إذ قالت: "أحببت أن أسجل طفلي لأنه يحب أن يطبخ و أردت أن أجعله يستمتع و يكتشف مواهبه، الفعالية فكرتها جميلة و تطور مهارات الأطفال، و يعطيكم العافية".
أما "وجيهة محسن" التي جاءت بصحبة بناتها الثلاث فقالت: "بناتي يحببن الطبخ و لكني عادة لا أسمح لهن بدخول المطبخ خوفاً عليهن، و رأيت في الطاهي الصغير فرصة لتعويضهن و هنَّ جدا سعيدات بهذه الفعالية الجميلة ، ونحن ننتظر بشوق الفعاليات القادمة".
و من جهتهم، ناشد بعض الأهالي إدارة ُلجين فوتوغرافي بإقامة وتنظيم المزيد من الفعاليات للأطفال إذ أن المجتمع – حسب وصفهم – يحتاج لمزيد من الفعاليات المشابهة والهادفة والموجهة خصوصا للأطفال ونوه الأهالي على ضرورة الترويج وتكثيف الإعلان و استقطاب شريحة أكبر من الأطفال مع مراعاة تأمين مساحة مناسبة لهم.
أما الأطفال الذين كانوا روح الفعالية و قطبها الرئيسي فكانت السعادة البالغة ظاهرة على "محياهم" وعبروا عن فرحتهم التي رصدتها "عدسة ُلجيـن" وقام بتوثيقها "كادر ُلجيـن الإعلامي".
الطفل "عبد الله رياض"، 11 سنة قال فرحا: " أنا أحب الكعك، أمي يومياً تصنع كعكا لذيذا و نحن فقط نأكل، فأحببت أن أصنع مثلها بدل أن آكل ! جربت اليوم تزيين الكعك و استفدت من طريقة شخص في التزيين رأيته في التلفاز و أعجبني، إذا تكررت "الطاهي الصغير" بالتأكيد سوف آتي".
أما "كوثر عباس" ،4 سنوات جاءت بصحبة أمها السيدة "بتول الماجد" عضو منظم من ُلجيـن فوتوغرافي قالت: " أريد من الماما أن تحضرني كل مرة لأستمتع، و أصنع كعكة و أنا اخترت اللون الوردي و الأصفر و وزينتهما بالحلويات".
الطفلة "هاجر عبد الرسول الحجيري"، 10 سنوات، حضرت برفقة أختها "فاطمة"، 13 سنة قالت: "أتيت مع أختي لأزين الكب كيك و أرسم، استمتعت كثيراً و سآتي مرة أخرى. وأضافت “هاجر": "مرة ثانية أريد أعمال يدوية و أود الرسم على لوحات كبيرة كالفنانين، و نريد فعالية لتعلم (البدي كير) و (المني كير)" !
و في الختام كان لنا لقاء مع "كادر لجين التنظيمي"، الذين أجمعوا على أنهم قضوا وقتا ممتعا مع الأطفال وسعدوا كثيرا بأنهم قد ساهموا في غرس الفرحة في قلوب الأطفال وأن فعالية "الطاهي الصغير 2" في مجمع العالي قد أضافت لرصيدهم الكثير من الخبرات.
ليلى يوسف، قائدة فريق تقول " الفعالية ممتازة و التنظيم جيد،غير أن بعض أولياء الأمور لم يتعاونوا مما أثر على التنظيم، من خلال مشاركتي في الطاهي الصغير، تعلمت التنظيم و كيف أتعامل مع الناس و أكون صبورة. وتضيف ليلى "التعامل مع الأطفال شيء ممتع، ولا يخلو من أسئلتهم الكثيرة (اللي تدور الراس)!، تعلمت من الأطفال الروح المرحة و المثابرة فهم لا ييأسون لو أخطئوا في طريقة وضع الكريما و يعيدون المحاولات مراراً و تكراراً بحماس واضح".
أما زميلتها "زينب جعفر رضي"، قائد فريق فتقول: "فعالية الطاهي الصغير كانت تجربة مميزة بالنسبة لي إذ أنها كانت ببطولة عدد لافت من الأطفال بمختلف الأعمار و الأذواق، و هذا قد أضاف لي إحساس بالمسئولية في مقابل إحساسي بالمتعة و المرح. وتضيف "زينب": "حسب نظرتي كقائد فريق، أرى أن الفعالية كانت ناجحة في جوانب مختلفة لكنها تحتاج لتركيز التنظيم في جهة أستوديو الأطفال، و هذا النقص يمكن تطويره باعتقادي، بتنظيم صفوف الأطفال أو بإجلاسهم في طاولات لحين تصويرهم".
وتشاركهما الرأي زميلتها "دعاء البقالي"، عضو فريق التنظيم وتشارك لأول مرة ضمن كادر ُلجيـن التنظيمي قائلة: "الفعالية ممتعة جداً و الحضور مهيب، فرحة الأطفال بالفعالية أضافت لوناً خاصاً، التعاون ممتاز بين الجميع.. و شكرا لكم".
"صادق عبد الجبار"، قائد فريق التصوير يقول "من ناحيتي أنا كمصور، اغتنمت الفرصة لكي أصور براءة و فن الأطفال وأقتنص لهم لقطات عفوية،
أما من ناحية التنظيم كان الكل متعاوناً".
ويضيف زميله "جعفر منصور"، قائد فريق قائلا: "فعالية جميلة و بالأخص أنها تخص الأطفال، تعطي الفعالية دروس في التعامل مع الأطفال و الاقتراب منهم و معرفة طريقة تفكيرهم".
وختاما صرح الفوتوغرافي "محمود عبد الجبار" مؤسس ومدير موقع "ُلجين فوتوغرافي" أن هذه الفعالية هي الفعالية الأخيرة ضمن مشروع "ُلجيـن والإنسان" في نسخته الأولى. وأضاف "عبد الجبار" أن الهدف من هذا المشروع هو الارتقاء بالإنسان البحريني سواء كان هذا الإنسان طفلا أو شابا أو شيخا فهذه الفعاليات الموجهة مباشرة للأطفال تجمعهم وأهاليهم مع كوادر ُلجيـن الشابة في ظل أجواء عائلية ودية يملؤها التعاون وحب الخير حيث يكون فيها الجميع سعداء برسم وانجاز لوحة فنية إبداعية ضمن القيم والأخلاقيات السامية التي يسعى موقع "لجيـن فوتوغرافي" لنشرها في المجتمع.
واختتم "عبد الجبار" حديثه بتوجيه الشكر الجزيل لإدارة مجمع العالي على استضافتها "عائلة لجيـن وضيوفها" و للرعاة الرسميين للفعالية وهم "مطعم الأبراج" ، "مجموعة جواد التجارية" و "مؤسسة الجميع للتموين".
كما توجه بالشكر الجزيل لأفراد "عائلة ُلجيـن" وضيوف العائلة من الأطفال وأهاليهم. و تجدر الإشارة أن
موقع "لجين فوتوغرافي" عبارة عن مؤسسة مهنية غير ربحية تعنى بتنظيم فعاليات مبتكرة للأطفال وورش عمل في التنمية البشرية إضافة لإقامة دورات و ورش عمل في التصوير الفوتوغرافي على مدار العام.